ما اسوأ فراق الاحبة....

أخوة يجمعهم الحب منذ الصغر ... عندما كبرا قررا أن يتزوجا معا ... تزوجا ... احمد رزق بثلاث أولاد أما محمود لم يرزق غير بنت اسماها شهد



... كانت جميلة للغاية ... تزوج اثنين من أبناء عمها ولم يبقى غير عمر الذي ربطت بينه وبين شهد علاقة حب عميقة ... قرر محمود والد شهد



الاستقرار بمنزل لان ابنته أصبحت فتاة يا فعة ... لم يكن والداها يعرفان علاقتها بابن عمها عمر ... كانا يتواعدان للقاء دون علم أهلهم ليتبادلا كلمات



الحب والغرام وليرويا قلبهما الظمآن ... نمى حبهما وكبر دون أن يعلم أحد ... وفي يوم جاء محمود ليبشر زوجته بقدوم خطيب لابنته شهد ... لقد



أصابهم الفرح بسعد الخطيب الذي جاء محملاً بالهدايا والأموال ... أسرعت زوجة محمود بالدخول إلى ابنتها التي كانت صامتة تفكر بحبيبها لتبشرها



... ابنتي الحبيبة اليوم يوم سعدك لقد طلب يدك ابن التاجر الكبير عبد الرحمن وهو يتمنى أن تكوني شريكة لحياتهِ وأنا ووالدك سعدنا لهذا الخبر



وجئت لأبشرك ... أصيبت شهد بدهشة لما سمعت ولم تنطق بكلمة ... تملكها الصمت ... كسر فيها الأمل وانقلب ضحكها الم ... سمع حبيبها بما



جرى فأسرع وأخبر والده بأنه يعشق ابنة عمه وهي تعشقه ولن يتنازل عنها ... أسرع أحمد والد عمر إلى بيت أخيه محمود ليخبره بأنه يريد شهد



لابنه عمر وان بينهم قصة حب طويلة ... لم يتحمل محمود ما سمع عن ابنته ... رفض ابن أخيه ... وأسرع ودخل على ابنته ... دخل والغضب يملئه



واخبر ابنته بان لا احد يتزوجها سوى ما اختار لها ... لم تتكلم بكلمة واحدة ورضيت بالواقع الذي فرض عليها ... لم يحتمل عمر واتصل بها ليلة



زفافها وطلب منها أن تهرب معه حيث السعادة بانتظارها ... خاطبها .. حبيبتي اليوم السعد بانتظارنا فلنهرب لنسعد بعضنا وندعهم أمام الواقع



وسننال رضاهم مستقبلاً ... أجابته شهد ... أحبك نعم احبك وكل جوارحي تناديك لكنني لا استطيع أن ألبي طلبك ... لا استطع أن أكون السبب في



جراح من الصعب التأمها ... افهمني يا توأم روحي ... وأغلقت بوجهه والألم يعتصر قلبها ... رفضت حب قلبها رفضت رغم عشقها كي لا تألم



والديها ... تزوجت شهد وفي يوم زفافها سافر عمر ليهرب من الفشل الذي أصاب قلبه ... مرت سنة وشهد ما زالت تعاني من حبها الذي تربع داخل



قلبها ... لم تستطع العيش مع زوجها مما أدى إلى انفصالها عن زوجها ... وصل خبر انفصالها لبيت عمها وسعدت لعل حبيبها يصله الخبر ...



ها هي تعاني من الانتظار ... ما زالت تنتظر لعل خليل الروح يعود لها يوماً ... ها هي كل يوم تذهب وتجلس قرب النخلة التي كانت ملتقاهم لعلها



يوماًًً تجده قربها ... ما أسوء وأصعب انتظار الأحبة وفراقهم ...